حقيقة خبر وفاة حميدتي السودان، في ظل حرب الشائعات التي اندلعت على صفحات مواقع التواصل السوداني ، بالتزامن مع المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع هناك ، انتشرت صفحات وحسابات على فيسبوك وتويتر قبل أيام ، منشورًا زعم أن قتل، من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لكن الخبر ليس كذلك، صحيح أن حميدتي عاد وأدلى بتصريحات لوسائل إعلام عربية ودولية بعد ذلك التاريخ ، وأظهرت المنشورات صوراً لقائد قوات الدعم السريع شبه النظامية حميدتي مصحوبة بتصريحات تفيد بأنه قُتل في معارك بين قواته، والجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان.
حقيقة خبر وفاة حميدتي السودان
محمد حمدان دقلو ، الملقب بحميدتي ، من الفريق الأول ، من مواليد قبيلة الرزيقات ، من الرفاعة ، من جهينة ، وهو قائد قوات الدعم السريع في دولة السودان، كما اشتهر اسمه في الثورة السودانية التي اندلعت في 19 ديسمبر 2018 م ، والتي سقط فيها الرئيس عمر البشير ، ثم تولى عبد الفتاح البرهان زمام القيادة، لكن حميدتي اختلف مع الزعيم عبد الفتاح وشكل تمردا على الجيش السوداني في 15 أبريل 2023 ، وبدأ حربه ضد الإسلاميين المتطرفين ، سعيا لتحقيق حكم مدني وديمقراطي.
وفاة حميدتي السودان
وهناك خلافات بين الزعيمين ، أبرزها فيما يتعلق بفترة تنفيذ مقترح دمج قوات الدعم السريع في الجيش ، وهو بند أساسي في اتفاق كان من المتوقع أن يتم نقل السلطة خلال الفترة الانتقالية، على المدنيين ، وكان عبد الفتاح البرهان قد فرض -عند تحالفه مع حميدتي- إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر 2021 ، من بينها حل مجلس السيادة ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ، واندلعت الاشتباكات بعد أن تبادل الجانبان الاتهامات بأن أحدهما بدأ بمهاجمة مقر الآخر ، ووصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ “المتمردين”، بينما يواصل الجانبان القتال على أمل الفوز في المعركة الحاسمة على مراكز القوة في البلاد ، تتضاعف حصيلة المواجهات في مختلف المجالات.
تفاصيل وفاة حميدتي السودان
على مدى السنوات العشر الماضية ، تحولت قوات الدعم السريع من قوة مجزأة من “مقاتلي الصحراء” إلى جيش شبه موازٍ له قواعده في العاصمة وإمدادات كافية لإجبار البرهان على إجراء محادثات دون أمل في تحقيق نصر سريع، انسحبت قوات الدعم السريع بسرعة من قواعدها في الخرطوم عند اندلاع القتال ، وأثار الصراع تساؤلات بين المواطنين العاديين حول كيف سمح الجيش لخصمه بالتصعيد بهذه الطريقة في السنوات الأخيرة، دفع الصراع العديد من السودانيين إلى الفرار من العاصمة ، وذهب بعضهم مع العائلة والأصدقاء في المناطق الريفية ، بينما فر آخرون عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.
اترك تعليقاً