مخلوق ليس من الإنس وليس من الجن ولكنه أنذر قومه، من هو الذي حذر قومه وهو ليس من الجن ولا من البشر أحب الله الأنبياء والمعجزات التي أتت بنصيبهم أثناء رحلتهم لدعوة الناس لعبادة الله وحده دون شريك وأن ما هو أقل من الله هو الشرك والكفر ، والجدير بالذكر أن الأنبياء وجدوا من عندهم، الناس أشكال العذاب والبلاء التي أصابتهم ، فجاء الله لينصرهم بهذه المعجزات التي يصنعها بأيديهم في محاولة جادة لإقناعهم بدخول الدين الإسلامي الصحيح ،من لا يؤمن ، وفي هذا المقال نحن سيوضح بشيء من التفصيل من هو الذي حذر قومه وليس من الجن أو من البشر.
مخلوق ليس من الإنس وليس من الجن ولكنه أنذر قومه
قال تعالى بكتابه الكريم ((حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ))، فالنملة هنا خاطبة قومها مخاطبة العاقل قائلة مساكنكم ولم تقول بيوتكم لأنهم بحركة وعكسها السكون فاختارت المساكن حتى يسكنوا فيها وقالت سليمان و جنوده ولم تقول جنود سليمان لترفع العذر عن سيمان، هذا وقد نهى النبي الكريم من قتل النمل، كما جاء بالحديث إبن عباس رضي الله عنه قال: “إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد”، والصرد: نوع من الطيور فإذا كان النمل مؤذياً أو يتلف الطعام جاز قتله.
من هو الذي أنذر قومه و ليس من الجن و لا من الإنس
وهذه القصة حدثت مع نبي الله سليمان عليه السلام، فقد سأل الله سليمان ملكاً لا ينبغي لأحد من خلقه فسيّر الله له الريح والجن وكان من ضمن معجزاته أنه يكلم الطيور والحيوانات ويفهم لغتها، أما فيما ورد في قصة النمل فقد مر سليمان عليه السلام بجيشه وإذ بنمل على الأرض فذهبت النملة لتخبر سرب النمل بذلك خوفاً عليهم من الموت والدليل على ذلك من آيات القرآن الكريم هو قوله تعالى ” حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون”، فهذه كانت معجزة الله لسيدنا سليمان عليه السلام فعندما سمع النملة تحذر سرب النمل “فتبسّم ضاحكاً من قولها” ، فسبحان الله الخالق.
اترك تعليقاً