انتشر الإسلام عن طريق، انتشر الإسلام بفضل النهج الذي اتبعه المسلمون في تسمية الدين، ولم يكن انتشار الدين نتيجة القوة والإكراه ، بل دخل الناس الإسلام بقناعة وخضوع ، وانتشاره لعوامل مختلفة ، منها اتباع الحكمة والوعظ الحسن في الدعوة إلى الدين، مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ثلاث عشرة سنة يدعو إلى الدين بغير إكراه ولا قتال ، رغم ما تعرض له المسلمون من أذى وعذاب، دعوة رؤساء القبائل إلى الإسلام ؛ عرض النبي الإسلام على رؤوس القبائل، فآمن أهل المدينة وبايعوه اليمين الأولى والثانية.
انتشر الإسلام عن طريق
ثم أرسلهم مصعب بن عامر فقال لهم: ادعُ أهل المدينة المنورة حتى يعتنق معظمهم الإسلام، التوسعات الإسلامية، لقد أعلن المسلمون الجهاد في سبيل الله لتحقيق غاية سامية، يقود الناس من ظلمات الشرك والضلال إلى نور الهدى والتوحيد ، ومن عبادة العبيد إلى عبادة رب العبيد ؛ وكان لتلك الفتوحات أثر كبير في انتشار الإسلام ، ودخول الناس إليه جماعيًا دون إكراه على من يقنعهم ، ومطابقة أقوال الدعاة مع عملهم، هم من أطلقوا على الإسلام ، وضربوا مثالاً للناس في أخلاقهم وسلوكهم، بتوحيد قوله مع الفعل والتطبيق ، وإظهار شعائر الإسلام ؛ ومنها: الآذان والحجاب ، فكانت هذه الشعائر وسيلة لتعريف الناس بدين الإسلام وسببًا لهم للمشاركة فيه.
كيف انتشر الإسلام
قد شرعت الجزية لمن لا يريد الدخول في الإسلام، وهي مبلغ زهيد وذلك مقابل حمايتهم، وعدم الاشتراك معهم في الدفاع عن الإسلام.
قال الإمام النووي: وقد حمى الإسلامُ الحنيفُ أهلَ الذمة وعاشت في ظلِّه ديانات اليهود والنصارى بعد أن كان يضطهد بعضهم بعضاً، ويقتل بعضهم بعضاً فأقرَّ بينهم السَّكينة والوئام والسَّلام، وترك لهم حرِّية الاعتقاد عملاً بقوله تعالى:{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ}
وقد أمر الله نبيَّه بمسالمة العدو إنْ أمنوا جانبَهم من المكر والخيانة، قال تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
يقول الطبري رحمه الله: وإنْ مالوا إلى مسالمتك ومتاركتك الحربَ، إمَّا بالدُّخول في الإسلام، وإمَّا بإعطاء الجزية، وإمَّا بموادعة ونحو ذلك مِنْ أسباب السِّلم والصُّلح {فَاجْنَحْ لَهَا}، يقول: فمل إليها، وابذل لهم ما مالوا إليه من ذلك وسألوكه ([9]).
وظلَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم يدعو النَّاس إلى الإسلام في مكَّة ثلاث عشرة سنة، بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يقاتل أحداً طوال هذه الفترة، مع ما تعرَّض له المسلمون من الأذى في دينهم.
اترك تعليقاً