جدل عقيم لا طائل تحته فطحل

انتشر مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي ما يعرف بالتواصل اللفظي بين الاشخاص وفيه يتمكن الفرد من طرح آرائه وأفكاره المختلفة مع الآخرين ورغم ذلك انتشر جدل عقيم لا طائل تحته، ومعنى ذلك ان هذا الحديث الذي يدور بين الطرفين قد يثمر حوارا نافعا وقد لا ينفع بشئ وهنا يصل الأشخاص لنهاية الحوار بدون فائدة ولا يصلون إلى وجهات نظر مشتركة. 

الجدال العقيم

هو النقاش والتفاوض بين شخصين ويكون بنزاع لكي يقنع احدهما الآخر بأفكاره ورأيه، وفي معجم اللغة العربية يعرف بالتخاصم والنقاش بين الأفراد وقت تبادل الأفكار بينهم ووجهات النظر، والجدل العقيم يسبب اضطراب وتشتت الأفكار ويزيد من النزاع بين الأطراف. 

ماذا تعني جدل عقيم لا طائل تحته فطحل؟ 

تاريخ جدل عقيم لا طائل تحته يعود إلى القرن السابع عشر في إمبراطورية بيزنطية، حيث كانت هذه الامبراطورية. كثيرة الجدال على الأمور الدينية وكان جدالهم حول الثالوث المسيحي، وكان نهاية هذا الجدال العقيم هو خسارة الترابط وتوتر الأجواء في الامبراطورية، والكنائس في هذا الوقت تزعزعت ووقتها أصدر الامبراطور قسطنطين الثاني بيانا رسميا لوقف هذا الجدال والمناقشات حول الأمور الدينية وذلك لنشر السلام ولكي تهدأ الأمور في الامبراطورية. 

الإمبراطور قسطنطين فرض وقتها عقوبات حادة لكل من يدخل في جدال عقيم لا طائل تحته أى لا فائدة منه، ورغم كل هذه العقوبات لم تتوقف الناس عن الدخول في هذه الجدالات العقيمة. 

حكم جدل عقيم لا طائل تحته في الإسلام 

الرسول الكريم صلِّ الله عليه وسلم أمرنا بالابتعاد عن الجدال الذي لا طائل تحته، ولم ينهانا عن الجدل إلا لسبب وذلك لأنه في النهاية ضياع للوقت بدون فائدة ويعمل أيضا على قطع الصلات وحمل القلوب للضغينة والحقد.  


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *