يبحث الكثير من عشاق القراءة عن التاريخ والحروب والنزاعات وقصص النضال والصمود أمام احتلال فرنسا وانجلترا للدول العربية عن تفاصيل تلك الوقائع، ومن أبرزهم الاحتلال الفرنسي على دولة الجزائر الذي تصدى له الأمير عبد القادر، لذا فإن هناك رغبة لمعرفة من هو الامير عبد القادر ومعلومات عنه.
معلومات عن الأمير عبد القادر
هو الأمير عبد القادر بن محي الدين الملقب باسم عبد القادر الجزائري وهو من مواليد مدينة القيطنة وهى ولاية بداخل مدينة معسكر الموجودة داخل حدود دولة الجزائر وكان ذلك في عام ١٢٢٣ هجرياً وبالتحديد في منتصف شهر رجب والذي يوافق تاريخ السادس من سبتمبر للعام الميلادي ١٨٠٨، وهو من العائلات التي يمتد نسبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت تلك العائلة من عائلة حكام دولة المغرب والأندلس في تلك الحقبة الزمنية.
الأمير عبد القادر هو ابن الشيخ محي الدين الذي كان يتبع الطريقة القادرية وقد اصطحب معه ابنه عبد القادر في رحلة طويلة امتدت لمدة عامين كاملين لأداء فريضة الحج وكان ذلك في عام ١٨٢٣ ميلادي وقد استفاد الأمير عبد القادر من تلك الرحلة في جمع معلومات متعددة جعلته مقبل على القراءة والتأمل والاطلاع فقد كان فقيه وقاريء وكاتب ودبلوماسي، وقد استطاع الأمير عبد القادر تكوين جيش عظيم وحصن منيع في مدينة المعسكر الذي اتخذ منها عاصمة وذلك بعد تعرض الجزائر للاحتلال الفرنسي وقد ذكر التاريخ مبايعة الجزائريين له للوقوف أمام ذلك الاحتلال وكان ذلك في عام ١٨٣٢ ميلادي واستمرت الحروب والمنازعات حتى لجأ الفرنسيون إلى ابرام عقد ومعاهدة صلح مع الأمير عبد القادر لوقف المنازعات وقد أعلن الجيش الفرنسي حينذاك سيادة الأمير عبد القادر على وسط وغرب دولة الجزائر ثم يتجه بعد ذلك إلى تكوين جيش لتنظيم شؤون الدولة ومكافحة الفساد في كل مكان ولكن سرعان ما أنقض الجيش الفرنسي عهده واشتعلت النزاعات من جديد ليقع الأمير عبد القادر وحكومته وجيشه تحت أيدي القوات الفرنسية وكان ذلك في عام ١٨٤٧ ميلادي ثم تم أسره وسجنه بداخل سجون فرنسا، ثم جاء الرئيس الفرنسي حينذاك لويس نابليون وقام بإطلاق سراحه وسافر إلى تركيا عام ١٨٥٢ ميلادي.
توفى الأمير عبد القادر في قصره الموجود بالقرب من مدينة دمشق وكان ذلك في عام ١٨٨٣ ودفن إلى جوار الشيخ ابن عبده ثم تم نقل جثمانه ليستقر في المقابر العليا في الجزائر.
اترك تعليقاً