هل أتى على الإنسان حيّن من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا هى آية قرآنية وردت في كتاب الله عزو وجل في صورة الإنسان، وفيها يذكر الله سبحانه وتعالى البشر بحقيقتهم، وأنهم كانوا قبل أن يخلقهم عدمًا، ومرت أعوام وأزمنة طويلة منذ بداية الخلق حتى مولد كل فرد منا لم يكن له أي وجود، ثم خلقه الله سبحانه وتعالى من نطفة خرجت من أبيه واختلطت بماء الأم فصارت بداية تكوين إنسان جديد له عقل ويسمع ويبصر، ومن هنا يأتي الاختبار الكبير وهو هل ينسى الإنسان أصله حقيقته ويعبد هواه أم يعبد الله الخالق الذي سواه؟.
هل أتى على الإنسان حيٌن من الدهر
من رحمة الله عزوجل على عبادة إرسال الرسل ليدعو الناس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وتوضيح سبل الوصول لبر الأمان والفوز بالجنة والنجاة من النار والهلاك، لذا على الإنسان أن يختار لنفسه موضعًا، فقد قال السعدي في تفسيره لهذه الآية أن ذكر الله في هذه السورة الكريمة أي سورة الإنسان أول مراحل للإنسان مبتدأها ومتوسطها ومنتهاها، فيذكر أن مر عليه زمن طويل وهو زمن قبل وجوده فهو شيء معدوم ليس مذكورًا، ثم عندما أراد الله سبحانه وتعالى خلقه خلق آدم من طين ومن ثم جعل نسله متسلسلًا، فخلقه الله وأنشأه وخلق له قوى باطنة وظاهرة كالسمع والعقل والبصر وجميع الأعضاء التي ينعم بها فأتمها على أكمل وجه، وجعلها سالمة، يستطيع عن طريقها تحصيل جميع مقاصده، وتأتي المرحلة التالية والتي تتمثل في إرسال الله للرسل ونزول الكتب السماوية، وهداه إلى الطريق الموصل إلى الله عزوجل وحببه فبه وأخبره بأن طريق الله هو طريق النجاة وطريق الجنة، وأوضح له الطرق الأخرى التي تؤدي إلى الهلاك والنار.
اترك تعليقاً