عرف الارش الحنفية على أنه اسم المال الواجب بالجناية على ما دون النفس، أما الحنابلة فعرفوه على أنه عوض النقص الحاصل بالجناية، ويتم نطق كلمة ارش بفتح الألف وتسكين الراء، وقد سمي أرش لأنه من أسباب النزاع فيقال أرشت بين القوم إذا أوقعت بينهم، كما قيل أصل الأرش هو الخدش ويتم إطلاقه على بدل ما دون النفس من الأطراف.
أنواع الارش
يوجد ثلاث أنواع من الارش هم:
ارش مقدر شرعًا
ويضم الحالات التي حدد لها الشرع ديتها، وهى:
- لسان الكبير الناطق أي دية النفس.
- العينان معًا دية نفس.
- الشفتان دية نفس.
- الأنف بالكامل دية نفس.
- اليدان السليمتان دية نفس.
- الرجلان دية نفس.
- الخصيتان دية نفس.
- سلخ الجلد دية نفس.
- الذكر السليم دية نفس.
- الشفران دية نفس.
- اليدان السليمتان دية نفس
- ودية النفس تقدر ب 100 من الإبل
الارش المختلف فيها شرعًا
وتتضمن الأعضاء التي تم اختلاف الفقهاء في تقدير ارشها أي ديتها، وهى كالتالي:
الأذنان، وقلع الظفر، وكسر الصلب، والأليتان، واللحيان، والجفنان، وكسر عظام الرأس، وكسر الضلع، وكسر الترقوة، وكسر الزند، والجرح الذي في الرأس إذا وصل لأم الدماغ، فقد قال الحنابلة والشافعية أن لها دية مقدرة على اعتبار أن هذه الأعضاء لها منفعة سواء عملية أو جمالية، أي رأوا أن استئصال الجفون وجب لها دية كاملة، واستئصال الأذنين أيضًا فيها دية كاملة، واستندوا على ذلك بما جاء في الحديث” وفي الأذن خمسون من الإبل” أي الأذن الواحدة تعتبر نصف دية نفس، والأذنين 100 من الإبل أي دية كاملة( دية نفس).
الارش غير المقدر شرعًا
ويتضمن جميع الحالات التي لم يقدر الشرع ديتها، فيتم ترك أمرها للقاضي يقوم بتحديدها، فهى الحالات التي لم يورد فيها تقدير وبتعذر فيها القصاص.
اترك تعليقاً