كل الكائنات الحية والحيوانات والطيور من صنع الخالق، وأمرنا الله سبحانه وتعالى بالتعامل برحمة مع الحيوانات، إلا بعضًا منها يؤذي ويقتل الإنسان، حيث نجد أن هناك طائر أمرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم بقتله حينما وجد، ألا وهو طائر “الحدأة” فقد أجيز بقتل الطيور والحيوانات التي تسبب الأذى في أي وقت.
لماذا أمرنا النبي بقتل طائر الحدأة؟
عن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلّم قال: “خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور” ويرجع ذاك إلى أن الحدأة تعد من الطيور الجارحة التي تعيش بالمناطق الدافئة، حيث تعيش فوق الأشجار والبنايات المرتفعة، وتتميز الحدأة بنظرتها الحادة الثاقبة الذي عن طريقها يمكنها تحديد أهدافها من مسافات بعيدة، وبالتالي الانقضاض عليها، وتتغذى الحدأة على الفئران، والحيوانات والطيور الصغيرة، ويرجع السبب في أمر رسولنا الكريم بقتل الحدأة هو أنه طائر شرير يتعمد نشر الأذى وإلحاق الضرر، وتأكيدًا على ذلك فقد لاحظ باحثون استراليين أن الحدأة تتعمد اشعال الحرائق في الغابات بطرق احترافية، فتستخدم الحدأة منقارها ومخالبها في توسيع رقعة المكان المحترق بمساعدة زملاءها، من خلال نشر عيدان الخشب والأغصان المشتعلة، والإلقاء بها في حقول القش وهو ما يسهل عليها إيجاد فرائسها واصطيادها بسهولة، ولذا لقب طائر الحدأة بالفاسق، وقد تسببت في حرق مدن استرالية بأكملها، كما أطلق على هذا الطائر لقب السارق وذلك لأنه يقوم بسرقة أسماك الصياد من الشبكة، ويطلق عليها علميًا اسم” منتزه الفرص” ومنها نوعان هما الحدأة الحمراء والحدأة السوداء، وقد وصفتها وكلات الأنباء باللئيم، وسارق أرزاق الأخرين.
اترك تعليقاً