من هم الزبارة في الكويت، وكان الزبير ملجأ لمن جاء إليه وملجأ لمن لجأ إليه، عندما احتدم الصراع والنزاع في نجد ، أو اشتدت الظروف على أهلها ، وندرت المياه ، وكانت الأرض قاحلة ، واشتد الجفاف ، اتجه أهل نجد من الشمال إلى الشرق في هجرات جماعية وفردية بحثًا عن مساحة أكبر يعيشون في الزبير ، وانتقلت عائلات أهل نجد إلى الزبير وأخذوا منها نجد بديلًا وحولوها إلى إمارة حتى نقلوا كل العادات والتقاليد في نجد بما في ذلك القتال على رئاسة البلاد، انتقل معهم إلى الزبير ، فتنافس الأهالي على الإمارة ، وتنافس أفراد من نفس الأسرة، احتفظ أهل نجد في الزبير بعاداتهم وتقاليدهم ورثوها من الآباء إلى الأجداد ، لدرجة أن بعض هذه العادات والتقاليد تلاشت في نجد ، لكنها بقيت في الزبير.
من هم الزبارة في الكويت
الزبير منطقة عراقية ، قريبة من الكويت ، تسكنها عائلات غادرت مدن وبلدات نجد ، قبلتها بعد توحيد المملكة ، ومن مجتمع مختلف بعض الشيء ، اختار العيش في عزلة في الزبير، المنطقة ، إلخ. رحلوا بحثًا عن رزقهم وجعلوهم يعملون في التجارة ، واستقر معظمهم في الكويت وعاد بعضهم إلى السعودية ، لكن المشكلة أن عزلتهم استمرت في التأثير عليهم كثيرًا ، وعند عودتهم لم يندمجوا، مع المجتمع هنا.
الزبارة في الكويت
وكذلك أهل نجد في الزبير، كانوا يمتلكون العديد من البساتين وأشجار النخيل في البصرة ، وكانت مصدر ثروة لهم ومتنفسًا ومنتزهًا ترفيهيًا، على الرغم من تأثير بساتين النخيل والفواكه والخضروات وتدفق الأنهار في البصرة ، الأمر الذي يغري النفوس بالاستقرار فيها ، خاصة لمن ينحدرون من قلب شبه الجزيرة العربية القاحلة ، ورغم ذلك ، فإن هذه العائلات النجدية صمدت بعزم وإصرار، في مواجهة هذه الإغراءات ، وقرروا الاستقرار في الزبير ، وحولوها إلى إمارة نقلوا إليها كل ما جلبته هذه العوائل معهم من حب واعتزاز لنجد وعاداتهم وتقاليدهم وأساليب حياتهم.
اترك تعليقاً