التيفوس الوبائي هو نوع من التيفوس ، المعروف أيضًا باسم التيفوس التقليدي أو التيفوس القمل ، وهو أكثر أنواع التيفوس شيوعًا، ينتقل عن طريق قمل الإنسان، ارتبط هذا النوع من التيفوس بالحروب والمجاعات عبر التاريخ ، بسبب ازدحام المجتمعات وسوء النظافة ، وغالبًا ما يقتل عددًا أكبر من الجنود الذين قتلوا في المعارك، قدر المراقبون أن التيفوس قتل أكثر من ثلاثة ملايين شخص في روسيا خلال الفترة الثورية التي أعقبت الحرب العالمية الأولى (1914-1919 م) واشتملت أعراضه على الصداع الشديد والحمى الشديدة المستمرة والسعال والطفح الجلدي وآلام العضلات الحادة والقشعريرة وتراجع، ضغط الدم ، ذهول ، حساسية للضوء ، هذيان وموت.
ما هو مرض التيفوس ويكيبيديا
يُعرف التيفوس أيضًا باسم “حمى السجن”، في عام 1759 ، وفقًا لتقديرات السلطات ، توفي حوالي 25٪ من السجناء الإنجليز بسبب المرض، ومن ثم حصلت على هذا الاسم، يُعتقد أن عنابر السجون المتسخة والمكتظة ساهمت في سهولة انتشار القمل بين السجناء ، وبعد عام بدأ استخدام مصطلح “التيفوس” لوصف هذا المرض ، وهو مشتق من كلمة يونانية تعني “مدخن”، أو “ضبابي” ، مما يعطي انطباعًا عن الهذيان الذي يعاني منه المريض المصاب بالمرض، تنتقل هذه الأمراض إلى الإنسان عن طريق بعض المفصليات (الحشرات) ، مثل، القمل والبراغيث والعث والقراد.
ما هو مرض التيفوس
يُطلق على مرض التيفوس اسم نمشات ، بسبب وجود زيادة في درجة الحرارة مصحوبة بظهور نمشات معممة على الجلد، على الرغم من أن التيفوس مرض نادر ، إلا أنه أحد الأمراض التي يذكرها التاريخ على أنه سبب وفاة مئات الآلاف من الجنود خلال المعارك ، حيث انتشرت أوبئة التيفوس في ظروف معيشية سيئة مثل حياة الجنود في العصور الوسطى، أو سجناء، يُعتقد أن أكثر من 17000 شخص ماتوا من التيفوس أثناء حصار غرناطة في القرن الخامس عشر ، ويقدر أن عدد الجنود الروس الذين ماتوا نتيجة لهذا المرض أعلى من أولئك الذين قتلوا على يد قوات نابليون، ويعتبر أسوأ وباء تيفوس شهدته البشرية ، وباء الحرب العالمية الأولى ، حيث قتل التيفوس ثلاثة ملايين شخص ، مما دفع العاملين في المجال الطبي للعمل على الحجر الصحي للمرضى في محطات خاصة في محاولة للسيطرة على انتشار الوباء.
