حل لغز شيئ مسحوب بدون حبال ويغمر وديان وجبال ما هو؟
ذات مرة في زيارة عائلية سمعت هذه العبارة من أم إلى ابنها عندما أخطأ وأراد معاقبته، بمجرد أن بدأ في البكاء ، صرخت ، “والرجال ، لا تبكوا”. لقد استمعت إليه ، لكنني حقًا لم أكن أعرف لماذا يمنع الرجل من البكاء، هل هذا خطأ يستحق الصراخ حتى يتوقف عن البدء؟ أم أن مجتمعنا الشرقي هو الذي يملي عليهم أن البكاء ضعف لا يناسبهم؟ لماذا لم أجد من يأخذ زمام المبادرة لمكافحة هذه الآفة والمرض الخبيث الذي لا يعالج بالأدوية ولكنه بحاجة ماسة إلى عقول واعية ومستنيرة ومتعلمة بمعنى الكلمة؟ أي قانون هذا الذي يطالب بأن يكون البكاء ضعفا ومذلة للإنسان؟ ومن اخترع هذه العبارة وارتكب هذا الخطأ وزرع هذه الفكرة الذابلة والظالمة أن الرجال لا يبكون.
حل لغز شيئ مسحوب بدون حبال ويغمر
كان الرسول أكثر البكاء مع أن الله غفر له ذنوبه السابقة واللاحقة ، لذلك يعاني الرجال من الألم كما تعاني النساء ويشعرن بما يشعرن به من القلق والحزن والكرب ، يقول الله تعالى في كتابه الحبيب: “وانه ضحك وبكى”. لم يمنح موهبة البكاء لأحد الجنسين على الآخر ، بل عممها على جميع المخلوقات الأخرى. فلماذا نصنع مواضيع ليس لها جذور ومراجع صحيحة لا من كتاب ولا من سنة، لذلك ، فإن قوانيننا الصارمة هي التي تجبرهم على القيام بذلك لإخفاء النقاب والدموع والألم الذي يحق لكل إنسان في هذا الكون إظهاره، الدموع هدية للإنسان كدواء يعطيها الله تعالى للمخلوق عندما يجرؤ على التجارب والمصائب ، ولأن الله القدير يعلم ما يمر به الإنسان من ضعف ومرارة إلى حزن وقسوة، اعطي الدموع لتخفيفها ولتكون دواء لمشاعر مليئة بالمعاناة.
شيئ مسحوب بدون حبال ويغمر وديان وجبال ما هو؟
كان الرسول أكثر البكاء على الرغم من أن الله قد غفر له ذنوبه السابقة واللاحقة ، لذلك يعاني الرجال من الألم بينما تعاني النساء ويشعرن بما يشعرن به من القلق والحزن والكرب. لهم الحق في التخلص من هذا البركان من الهموم التي تملأ قلوبهم بالملل ومصاعب الحياة، لهم الحق في نعمة الله على الإنسان أن يبكي ويذرف دموع الألم ؛ ليتمكن من تحمل مصاعب هذه الحياة وكبده. يعلم الله بلاء الحزن وعبء المعاناة الذي نواجهه جميعًا. لذلك خلق لنا دموعًا ليحررنا من كل الأعباء التي نحملها في قلوبنا. لنكشف من خلاله عن الدافع والشتات الذي لا يمكننا التعبير عنه أو التراجع عنه إلا بالدموع.
اترك تعليقاً