والخضر هو العبد الصالح الذي ذكره الله تعالى في سورة الكهف ، حيث رافقه سيدنا موسى عليه السلام وتعلم منه، اشترط عليه الصبر ، فأجاب ذلك ، ثم قال: كيف تصبر على ما لم تجد به خبرًا ، وبقي معه ، وهو عبد رحمه الله، منه وعلمه معرفة النفس ، وسار معه في الطريق فرأى أنه اخترق السفينة فقال، هل اخترقتها لإغراق أهلها، حتى آخر ما ذكره الله عنه في سورة الكهف.
هل الخضر نبي؟
يقول بعض الناس عن الخضر، أنه عاش بعد موسى حتى عهد عيسى ثم زمن محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين ، وأنه يعيش الآن وسيعيش إلى يوم القيامة، حوله نسجت القصص والقصص والأساطير أنه التقى فلان وفلان ، وفلان يرتدي خرقة ، وقام كذا وكذا باتفاق، حتى نهاية كلامهم ونسجهم اقوال لم يرسل الله من اجلها سلطانا. لماذا هو مفيد، لا توجد فائدة قانونية أو عقلانية وراء ذلك، بل يميل الناس دائمًا إلى الشذوذ والعجائب والقصص والأساطير ، ويتصرفون بها من تلقاء أنفسهم وخيالهم ، ثم يضيفون إليها ثيابًا دينية ، وهذا ينتشر بين بعض السذج ، ويزعمون أن هذا جزء من دينهم، لكن هذا ليس دينيًا إطلاقا، والقصص التي يروونها عن الخضر ما هي إلا افتراءات لم يبعث الله من أجلها بأي سلطان.
من هو الخضر نبي؟
وأما هذا الذي يعالج الناس بتنظيف محل الداء ، فهذا يدرس أمره. إذا كان من الصالحين المعروفين باستقامته وإيمانه ، والذي يقرأ عليهم القرآن ويدعو الله، بالنسبة لهم لا حرج عليه ، وإذا كان يأخذ بعض الراتب ، ولكن إذا كان غير معروف بالخير لكنه متهم بالشر ، فهو محرم ، ولا يجيزه أو يمنعه مسؤولو الدولة ؛ لأن مثل هذا الشخص غالبًا ما يكون مؤمنًا بالخرافات أو دجالًا ، أو يستخدم عباقرة أو كاذبًا يأكل أموال الناس بشكل غير عادل، نسأل الله السلامة والعافية
الخضر نبي
ويكفي أن أستشهد بفقرات من كتاب “المنار المنيف في الصحيح الهادي الضعيف” للباحث ابن القيم. يذكر في هذا الكتاب رحمه الله الشيكات لأحاديث ملفقة لا تقبل في الدين ، ومن هذه الشيكات أحاديث ذكر الخضر وحياته ، وكلها باطلة ولا شيء من الحديث فيها، صحيح في حياته. والحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد وسمع كلاماً من ورائه فذهبوا لينظروا فرأوا أنه الخضر.
اترك تعليقاً