قصة الإنسان ليس عمود كهرباء

دافع نزار قباني عن المرأة لكنه في المقابل يقول في إحدى قصائده، ((أحببتُ عشرين ألف امرأة))، محمود درويش دافع عن القضية الفلسطينية ، لكنه وقع في حب امرأة إسرائيلية ، وعندما اكتشف أنها جندي في الجيش الإسرائيلي تركها واختار وطنه. اختلف الكاتب الأمريكي الكبير والحائز على جائزة نوبل إرنست همنغواي في رواياته عما اختاره من موقع مصيري ، فكتب رواية (العجوز والبحر) تتحدث عن مثابرة الإنسان وصبره وقوته في وجه الحياة ، واما الكاتب في الارض فكان مكتئبا، كتب ((Goodbye Arms)) ، لكنه انهار في لحظة ما ، فلم يقل وداعًا للبندقية ، بل انتزع البندقية ، وأطلق النار على نفسه ، وقتل نفسه، كتب الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو كتابه عن التعليم بعنوان (إميل) ، لكنه ترك أطفاله في ملجأ وهرب.

قصة الإنسان ليس عمود كهرباء

قصة الإنسان ليس عمود كهرباء
السيد فضل الله المرجع العظيم ، العبقرية الأنيقة ، لمن آمن بنقاء الإنسان ، سواء كان هذا الشخص مؤمناً أم لا، ومن عجائب الدنيا السبع التي لم يؤمن فيها بالفقه إطلاقا قول (فساد الكافر)، هذا يحتاج إلى محو الفقه الإسلامي والإلغاء التام ، هل يمكنك أن تتخيل مصافحة ستيف جوبز أو غاندي ، ثم تقول آسف ، سأذهب وأغسل يدي،  لانك نجس، ألستم مسلم، التقيت السيد فضل الله في بيروت ، وفي اليوم الثاني ذهبت للاستماع إلى محاضرة السيد بيتهوفن ، وملأ صوت موسيقى بيتهوفن الغرفة التي عادة ما يلقي فيها السيد محاضرة، دخلت مكتبة السيد العامة ووجدت كتبا لفلاسفة ومفكرين عرب وغربيين وروايات عالمية، في رأيي ، قاد السيد فضل الله تحولا في الفقه الإسلامي وفتح نوافذه لإحداث التغيير بالأكسجين، كما شهد فقه السيد المزيد من التحولات العلنية.

 الإنسان ليس عمود كهرباء

قصة الإنسان ليس عمود كهرباء
تتغير النفس البشرية إلى الأفضل أو إلى الأسوأ ، ولكن الحياة تقود الإنسان إلى البحث عن الحقيقة ، لأن الإنسان ليس قطب قوة ، فهو في تغيير ، سواء أكان إيجابيًا أم سلبيًا ، تجاه الخير أو تجاه الشر، ليس غريباً أن نرى الفيلسوف الفرنسي آل بيركامو ، الذي أسس نظرية العدمية في فلسفته عن الوجود ، يموت في حادث سيارة على الطريق السريع ، يتأرجح بين العدمية ونظريات أخرى، في محاولاتي للتنقيب الأثري ، بحثت عن سيرة العظماء وتوصلت إلى قناعة بأنهم يتغيرون باستمرار ويبحثون عن الحكمة، من يصدق أن ابن خلدون يعتقد أن الشمس باردة، إذا جاء اليوم لتغيير رأيك.

قصة الإنسان ليس عمود

قصة الإنسان ليس عمود كهرباء
اختلفت بدايات حسين مروة والجواهري والكاتب السعودي محمد العلي في المتغيرات ، بين بداية ونهاية الانتقال إلى الاستقلال أو إلى الماركسية أو الليبرالية أو عدم العضوية ، كما هو الحال في كتاب (أنفلياد)، ) للكاتب الإنجليزي كولين ويلسون، الكاتب الروسي تولستوي ، مبتكر (السلام والحرب) كان أرستقراطيًا ، عاش في القصور ، وإذا ترك زوجته وأولاده وأعطى كل أرضه للفقراء حتى مات وحيدًا أمام صالة المطار، وعندما تقرأ الجدل العنيف الذي دار بين فولتير وروسو وآخرين ، فإنك تقول كيف يتفاوض هؤلاء المدافعون عن الحوار مع بعضهم البعض باستهزاء وعداء صارخين.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *