معلومات عن تماثيل عين غزال أين توجد، المتحف الباريسي، الواقع على الضفة الشمالية لنهر السين، والذي يعتبر أهم وأكبر متحف في العالم، طلب مؤخرا من الأردن إعارة أحد تماثيله البالغ عددها 36 تمثالا، لعرضها في فرعه الذي سيفتتح في متحف باريس، بداية العام المقبل 2017 في عاصمة الإمارات أبوظبي، سبقه المتحف قبل نحو عقدين من الزمن واستعار تمثالا لمدة 30 عاما من تلك المجموعة التي عثر عليها بالصدفة في قرية عين غزال (10 كيلومترات شرقي)، العاصمة)، عمان) أثناء إنشاء الطريق السريع بين عمان ومدينة الزرقاء عام 1974، وتعتبر التماثيل بمكوناتها الهيكلية ودلالاتها الرمزية والتعبيرية، من أندر الأدلة على قدرة إنسان ما قبل التاريخ على التغلب على ظروف التكيف مع إملاءات الإنسان، الطبيعة وتحدياتها، نحو تلك الآفاق التي بدأ الإنسان من خلالها يبتكر طرقه في التعبير عن همومه ومعتقداته.
معلومات عن تماثيل عين غزال أين توجد
وكانت بيوت عين غزال بعمارتها ومرافقها وأثاثها المتنوع، مدخلا مهما للتعرف على النمط البيئي للمدينة وأنظمتها الاجتماعية وعاداتها وتقاليدها وإنجازاتها، كما تدل على ذلك البقايا الأثرية للمنازل والشوارع، والمستودعات والمعابد والمقابر، ويؤكد ذلك أساليب الحرفيين في صناعة أدواتهم ومعداتهم، وقدرتهم على تحويل المواد الطبيعية إلى مواد مصنعة غير مسبوقة، خاصة صناعة الجص المستخدم في بناء التماثيل، والتي عثر عليها خلال التنقيبات الأثرية، مدفونة في حفرة أعدت لها تحت أرضية منزل مهجور وسط البلدة، ورغم أن الغرض الرئيسي من صنع هذه التماثيل لم يتم تحديده بشكل قاطع، إلا أن الطريقة التي وجدت بها فيها، في إنشائها وتكوينها وتعبيرها، ومن ثم العناية التي أحاطت بالطريقة التي دفنت بها، ويشير إلى الأهمية القانونية والمكانة الرمزية التي كانت تتمتع بها التماثيل، مما يعزز ارتباطها بعقيدة دينية عرفتها المجتمعات الزراعية الأولى التي استوطنت البلدة والتي ظهرت في فجر التاريخ.
اترك تعليقاً