هل اليهود يصومون عاشوراء، يصوم كثير من المسلمين يوم عاشوراء تبعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، “نحن أقرب إلى موسى منك” بعد أن وصل إلى المدينة وعلم أن اليهود كانوا يصومون ذلك اليوم، مثل اليوم الذي أنقذ الله فيه موسى من فرعون، وقد داخل الصحابة أنفسهم – في أواخر العهد المدني – ما يداخل البعض من موافقة أهل الكتاب مع حرصه عليه الصلاة والسلام على تميز أمته عن مخالفيهم في العقيدة ويتجلى هذا فيما رواه مسلم عن ابن عباس قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى ! فقال: إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل اليهود يصومون عاشوراء
يعتبر اليهود يوم عاشوراء أحد أيامهم المقدسة لأنهم يعتقدون أن هذا هو اليوم الذي بدأت فيه الخلق ، وهو اليوم العاشر من الشهر العبري “تشري” ، ويطلقون عليه يوم عاشوراء ، أي يوم الكفارة ، مؤكدين، أنه ليس عليهم صيام إلا هذا اليوم، أما الأيام الأخرى فهم يصومون فيعتقدون أن صيامهم نافل ، وهذه المعلومة التاريخية تطرح سؤالاً هاماً وهو هل اليهود ما زالوا يهتمون بصوم عاشوراء حتى الآن.
عاشوراء بين المسلمين واليهود
هذه أسئلة يطرحها بعض شبابنا على أنفسهم بلهجة التحدي ، فعندما يسمعون شخصًا يتحدث معهم عن فضل صيام عاشوراء ، وهم ليسوا أول من يصوغها ويثيرها ، والمشكلات ليست الذكاء الذي تصيب العقول، من المشككين من دون علماء السنة والسيرة ، بل نقص المعرفة ، بل الجهل المشترك الذي نسي صاحبه أنه لم يطوي كتابًا من كتب السيرة ، أو يفتح كتابًا متخصصًا في شرح أحاديث النبوة الرسول، والإجابة على هذه الأسئلة سهلة على المجردين ، الباحثين عن الحقيقة ، والمكلفة بجهد متواضع في البحث.
اترك تعليقاً