وش الرد على احلب الناقة

كانت الماشية الشائعة في الجزيرة هي الجمال والماشية والأغنام والماعز، أما الخيول والبغال والحمير في الركوب والتزين ، فالقرآن الكريم بتقديم هذه النعمة هنا يحذر من إشباع حاجات الإنسان ورغباته وكذلك في اللبن واللحوم ونحوهما ، ومنه أنتم، يأكلون اللحم واللبن والسمن ، ويحملون الأحمال إلى بلد بعيد لا يصلون إليه إلا بصعوبة ، وهناك أيضاً جمال فيه عندما يستريحون في فترة ما بعد الظهيرة ويقضون أوقات فراغهم في الصباح ، جمال الاستمتاع بجمالهم ورائعهم وصحيهم، والمظهر البدين ، والبلاد يفهمون بعمق هذا المعنى ، وأرواحهم ومشاعرهم أكثر مما يدركه أهل المدينة، قال تعالى، {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ خُلِقَتْ خُلِقَتْ * وَإِلَى كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر} (الغاشية، 17، 22).

وش الرد على احلب الناقة

وش الرد على احلب الناقة
في هذه الآية الكريمة ، خص الله تعالى الإبل بين مخلوقاته الحية ، وينظر إلى كيفية خلقها قبل التفكير في كيفية رفعها للسماء ، وإقامة الجبال ، وجعل الأرض مسطحة ، ويدعو المرء إلى النظر والتأمل في هذه المخلوقات، الدخول في الإيمان النقي بقدرة الخالق وتحفة خلقه، و الآية الكريمة “ألا تنظرون إلى الإبل،” أليست شكلاً من أشكال النفي الاستفهام ، وهي أفضل طريقة للحث على النظر وإدراك البصر والعقل والقلب للوصول إلى ما تمتلكه الإبل من خلق رائع. وفيه دعوة للنظر إلى الإبل بما هي عليه من خلق رائع من عظمة جثثها وقوتها الأعظم وأوصافها الرائعة.

 على احلب الناقة

وش الرد على احلب الناقة
توصل العلماء في عالمنا المعاصر إلى بعض الخصائص التي تميز الإبل عن المخلوقات الأخرى ، ومنها، اختلاف كريات الدم الحمراء في الإبل عن باقي خلايا الدم الحمراء في جميع المخلوقات ، حيث إن جميع الحيوانات لديها خلايا دم حمراء مستديرة، في الشكل ، أما بالنسبة للإبل ، فإن كريات دمها “بيضاوية الشكل” وليست لها نواة – بحكمة يريدها الخالق تعالى ، ولهذا الغرض الخاص ، يمكنك أن تشرب الجمل مائة لتر من الماء مرة واحدة، قال أحد العلماء إن خلايا الدم تفتح إلى ضعف حجمها دون أن تنفجر ، فكل مخلوقات الله ، سواء كانت بشرًا أو حيوانات أو نباتات ، لديها قدرة محدودة على شرب الماء.

 احلب الناقة

وش الرد على احلب الناقة
يبرهن بعض العلماء نتيجة التحقيقات التي أجريت على هذا الحيوان الغريب أن لعابه من أقوى المضادات الحيوية التي عرفتها البشرية في قتل الميكروبات ، ولهذا السبب نجد أن الأمراض التي تصيب الإبل قليلة جدًا وتقريباً خارجيًا ، مثل “الجرب” و “الندوب” ، فإن باقي المخلوقات قادرة على إطفاء عطشها بأي نوع من المياه تجدها ، فتشرب من مياه المستنقعات شديدة الملوحة والمرة ، وتشرب من مياه البحر والمحيطات.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *