هل نجحت المصالحة الفلسطينية في الجزائر بين الفصائل، انطلقت، اليوم الأربعاء، الجولة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية في الجزائر، بمشاركة نحو 14 فصيلا، لبحث إنهاء الانقسام السياسي وإصلاح البيت الفلسطيني، أعلن الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن الفصائل وافقت على جزء كبير من بنود وثيقة المصالحة الجزائرية، وأهمها أرشيف منظمة التحرير، وأضاف البرغوثي أنه تم الاتفاق أيضا على “برنامج نضال وطني لمواجهة الاحتلال (الإسرائيلي) وما يتعرض له الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أن كافة الفصائل “قلقة من نجاح الجهود لإنهاء الانقسام”.
هل نجحت المصالحة الفلسطينية في الجزائر بين الفصائل
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في 6 ديسمبر 2021، عزم بلاده استضافة مؤتمر الفصائل الفلسطينية، واستقبلت الجزائر لاحقًا وفودًا تمثل الفصائل، منذ صيف عام 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، بينما تدار الضفة الغربية من قبل حكومة شكلتها فتح بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
المصالحة الفلسطينية في الجزائر بين الفصائل
ودعت الجزائر 14 فصيلا فلسطينيا للمشاركة في الاجتماع الذي تسعى من خلاله إلى الحصول على توافق على وثيقة مقترحة لم يتم الكشف عن محتواها إلا بعد ظهر أمس لكن بحسب تسريبات تتضمن آليات تحقيق المصالحة والالتزام بالمواضيع التاريخية، الحقوق الفلسطينية، وفي حالة الموافقة عليه، من المتوقع أن يتم عرضه على القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في أوائل نوفمبر.
وأشار إلى أن “هناك قبولا كبيرا وبالإجماع” للدعوة التي وجهها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لكافة الفصائل الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع، وكشف لعمامرة أن جدول أعمال الاجتماع يتعلق ببحث “الوضع الفلسطيني، ودعم المؤسسات الفلسطينية والديمقراطية، وإعادة التوحيد، وجعل القادة الفلسطينيين يتحدثون بلا شك باسم المصير، وباسم الشعب كله”، المنظمات السياسية والشخصيات والأنشطة المستقلة “.
وتأمل الفصائل الفلسطينية أن يتوصل الاجتماع إلى آليات لتنفيذ المصالحة ووضع حد للانقسام المستمر منذ أكثر من 15 عامًا، بينما يثق في الشارع الفلسطيني في تفاهمات حقيقية تنهي الجمود القائم منذ 2005، لافتا إلى أنه خلال هذه السنوات تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات لإنهاء التقسيم خاصة في مصر لكنها ظلت غير منفذة.
اترك تعليقاً