هل مدينة سامراء شيعة أم سنة؟ هذا سؤال الكثير من الناس حيث أن هذه المدينة باتت رمزاً لصراع سني شيعي، حيث توجهت الكثير من الاتهامات للشيعة من أجل القيام بإحداث تغيير ديمغرافي فيها، ولكنهم يعتبرونها واحدة من المدن العراقية والتي يحق لهم السكن فيها وإقامة الكثير من الشعائر الدينية المختلفة والخاصة بهم.
تاريخ مدينة سامراء
تقع هذه المدينة الأثرية على ضفاف نهر دجلة وعلى مسافة حوالي 125كم من الناحية الشمالية في بغداد، كما أنها مقر عاصمة الدولة العباسية وهذا في عهد الخليفة المعتصم بالله، ولكن استطاعت أن تقوم ببسط نفوذها الكثيرة على الأرض التي تمتد من تونس لوسط أسيا.
التاريخ القديم
تعد هذه المنطقة واحدة من أقدم المناطق في مختلف العصور حيث تم اتخاذ بعض مواقع مدينة سمراء مجموعة من الحصون الاستراتيجية وذلك أثناء الصراع القائم بين الروم والفرس.
الدين
يعتبر الدين المنتشر في هذه المدينة هو الاسلام حيث أن الأغلبية العظمى من سكانها عبارة عن أهل السنة والجماعة، مع تواجد كبير للمسلمين الشيعة، ومختلف المسلمين فيها من العرب ونسبة قليلة من الكرد بالمدينة.
الأهمية الاسلامية
لقد تعرضت المباني الموجودة في سامراء للكثير من التدميرات والانفجارات الكبيرة وذلك في أثناء ما يعرف بالغزو المغولي والصفوي مثلها مثل مدينة بغداد، تم هدم الكثير من الأسوار والمباني الموجودة بها والتي تكون على ارتفاع كبير، ولكن على العكس من ذلك في الخلافة العثمانية استطاعت أن تكون نهضة عمرانية صغيرة، حيث تم بناء أول مدرسة فيها كان في عام 1294هجرية 1878م.
يوجد في المدينة ضريح الإمامين على الهادي والحسن العسكري حيث تكون هناك مكانة عظيمة للضريح عند الشيعة، فهما الامامين العاشر والحادي عشر من أئمة الشيعة، كما يوجد بجوار الضريحين السرداب الذي عبارة عن أخر مكان تواجد فيه المهدي وهذا على حسب المعتقد الشيعي قبل اختفائه.
السكان
وعلى حسب مجموعة من الاحصائيات التي تم إجرائها في الفترة الأخيرة تبين لنا أن عدد السكان الموجودين في مدينة سامراء حوالي 300 ألف نسمة وهذا على حسب أخر التقارير الظاهرة في 2003.
اترك تعليقاً