يعد الاحتفال برأس السنة الميلادية من العادات الشائعة في العديد من الدول حول العالم، حيث يقام في هذا اليوم العديد من الحفلات والفعاليات الاحتفالية، ولكن ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية من منظور ديني؟ هل هو حلال أم حرام؟ لأن هذه من الأسئلة التي يزداد عنها البحث عبر محركات بحث جوجل نقدم لكم الإجابة بإيجاز.
الرأي الأول الاحتفال برأس السنة حرام
يرى بعض العلماء أن الاحتفال برأس السنة الميلادية حرام، وذلك لأسباب عدة، منها:
- أن الاحتفال برأس السنة الميلادية هو تقليد أعمى لأهل الكتاب، وقد نهى الله تعالى عن تقليدهم، فقال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 48].
- أن الاحتفال برأس السنة الميلادية هو احتفال بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام، وهو نبي من رسل الله تعالى، ولكن المسلمين لا يحتفلون بذكرى ولادته، بل يحتفلون بذكرى بعثته، وذلك لأن ذكرى البعث هي أعظم من ذكرى الولادة.
- أن الاحتفال برأس السنة الميلادية قد يؤدي إلى الوقوع في المنكرات، مثل شرب الخمر، وارتكاب الفواحش، وغيرها.
الرأي الثاني الاحتفال برأس السنة مباح
يرى بعض العلماء أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مباح، وذلك لأسباب عدة، منها:
- أن الاحتفال برأس السنة الميلادية هو مجرد مناسبة اجتماعية، وليس له أي طابع ديني.
- أن الاحتفال برأس السنة الميلادية لا يؤدي إلى إثم أو معصية، بل قد يكون فيه منافع اجتماعية، مثل تقوية العلاقات الاجتماعية، ونشر المحبة والسلام.
الرأي الثالث: الاحتفال برأس السنة يختلف حكمه بحسب المظاهر
يرى بعض العلماء أن حكم الاحتفال برأس السنة يختلف بحسب المظاهر التي يصاحب الاحتفال، فإذا كان الاحتفال يخلو من المظاهر المخالفة للشرع، مثل شرب الخمر، وارتكاب الفواحش، وغيرها، فإنه يكون مباحاً، أما إذا كان الاحتفال يصاحبها مظاهر مخالفة للشرع، فإنه يكون حرامًا.
خاتمة
من الجدير بالذكر إن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية من منظور ديني هو أمر مختلف فيه بين العلماء، ولكل رأي حجته، وبناءً على ذلك فإن على المسلم أن يحرص على التمسك بأحكام دينه، وأن يتجنب كل ما قد يخالفها.
اترك تعليقاً