قدم الشيخ محمد متولي الشعراوي عالم الدين الشهير العديد من المؤلفات متعددة التصنيف تخص المرأة والفقه والعقيدة والقرآن الكريم، حيث كان يشتهر بالبراعة في توصيل المعلومة علاوة على أنه استطاع حفظ القرآن الكريم بالتجويد وتدبر معانيه من خلال حضور المحاضرات والدروس الدينية التي يقيمها مختلف العلماء، لذا لقب باسم امام الدعاة.
نشأة الشيخ الشعراوي
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في عام ١٨٢٩ ميلادي وبالتحديد في منتصف شهر ابريل في مدينة الدقهلية قرية دقادوس، وبدأ دراساته في المرحلة الابتدائية بداخل معهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وقد تمكن الشيخ محمد متولي الشعراوي من حفظ كتاب الله بالكامل في سن الحادية عشر، وفي تلك الفترة ظهرت عليه دلالات النباغة والحكمة والشغف حيث كان يشغل وقته في حفظ الأقوال المأثورة والحكم، ثم تغيرت اهتماماته في مرحلة الثانوية حيث كرس وقته لدراسة الشعر والأدب العربي فقط وذلك حتى أن أصبح على أبواب الدراسة الجامعية في كلية اللغة العربية وحينها تغيرت اهتماماته وتوجهت إلى المشاركة في الحشود الوطنية والحركة الأزهرية التي كانت السبب في اعتقاله في تلك الأثناء، حيث كان عضو أساسي ومشارك في التجمعات المعبرة عن غضب المصريين وسخط الانجليز المحتلين للأرض وكان الشيخ الشعراوي يشارك في تلك المظاهرات والندوات لإلقاء الدروس والمواعظ والحكم، وبعد ان استطاع الحصول على الشهادة الجامعية من الازهر الشريف قام بالعمل كمدرس في المعهد الديني في طنطا ثم انتقل للعمل كمدرس في المعهد الديني بالزقازيق ثم في الاسكندرية ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية ليعمل مدرس في إحدى مدارس الرياض ثم عمل كمدرس شريعة اسلامية بداخل جامعة أم القرى ثم استاذ في جامعة الملك عبد العزيز ثم عاد إلى مصر ليعمل وكيل في معهد طنطا ثم مدير للدعوة في وزارة الأوقاف ومفتش للعلوم في الأزهر الشريف ثم مدير مكتب شيخ الأزهر وعين رئيس للبعثة الموجهة إلى الجزائر ثم تم تعيينه وكيل في وزارة شؤون الأزهر الشريف حتى سن التقاعد وقد توفي الشيخ الشعراوي في عمر التسعون عاماً في منزله بعد صراع طويل مع المرض.
اترك تعليقاً