من هو الشيخ فرحان الساعدي ويكيبيديا، عندما حاصرت قوات الانتداب البريطاني غابات قرية يعبد جنوبي جنين وقتلت الشيخ عز الدين القسام في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 1935 ظنوا أن يده اليمنى الشيخ فرحان السعدي،، لكنه نجا من الاغتيال ليقود مشروعه القتالي فيما بعد عندما كان في الثمانين من عمره، فيما بدا وكأنه انتقام، تمت محاكمته العسكرية وإعدامه في 27 نوفمبر 1937، بعد 5 أيام من اعتقاله.
من هو الشيخ فرحان الساعدي ويكيبيديا
شارك الساعدي في رحلة القسام ودعواتها للجهاد والثورة في الريف الفلسطيني، وعمل على جمع السلاح وتدريب المقاومين في الجبال القريبة من المرقد، لكنه اعتقل إبان ثورة البراق وقضى 3 سنوات، سنوات بين سجني عكا ونور شمس، وبعد الإفراج عنه بدأ السعدي قتاله مع الشيخ عز الدين القسام وانضم إلى مقاتل تحت رايته وكان أول لقاء بينهما في مسجد الاستقلال في حيفا.
كما يُعتقد أنها أشعلت ثورة 1937، من خلال استهداف الجنرال البريطاني أندروز في 9 سبتمبر 1937، وبعد ذلك كثفت بريطانيا اضطهادها.
الشيخ فرحان الساعدي ويكيبيديا
وقال الباحث الفلسطيني يزيد سليمان، في حديثه للجزيرة نت، استنادا إلى الصحف الفلسطينية الصادرة حينها، إن “الشهيد قام بعدة كمائن دفعته إلى اضطهاده”، وذلك من خلال قراءته لسيرة الرجل، وأضاف: “كان فرحان السعدي مكملاً لطريق الشيخ عز الدين القسام”.
وكان الساعدي محاصرًا في قريته “المزار” غربي جنين، وتوسط مختار القرية مع السعدي للاستسلام لمنع هدم منازلهم وحفاظًا على أرواح السكان، وقد سلم السعدي نفسه مع 3 من رفاقه في 22 تشرين الثاني 1937 ونُقل إلى سجن عكا، حيث حوكم في محاكمة رسمية حضرتها وسائل إعلام دولية ومحلية، تقرر فيها شنقه في سجن عكا.
وكان الساعدي قائدا نشطا “محبوبا وصادقا” رغم تقدمه في السن، واستهدف قيادات في عملياته من بينهم أندروز حاكم الجليل البريطاني، وكان من أبرز الأسماء التي قاومت الانتداب والمحاولات، توطين اليهود في فلسطين.
وعلى الرغم من العنف الذي أعقب إعدام السعدي، إلا أن عدة عوامل أدت إلى ضعف الثورة الفلسطينية في ذلك الوقت، أبرزها الضغط البريطاني، والهجمات على رابطة المقاومة والمجاهدين، وتصلب الأحزان على من احتضنهم.
اترك تعليقاً