معلومات عن رقية بنت شمهروش ويكيبيديا، في طريقهم إلى أعلى قمة في شمال إفريقيا ، جبل توبقال ، يصادف المتسلقون أول محطة استراحة لهم ، وهي بلدة صغيرة تسمى سيدي شمروش ، حيث يتوقفون غالبًا لالتقاط أنفاسهم قبل مواصلة طريقهم إلى القمة ، التي يبلغ ارتفاعها حوالي 4167 مترًا، لكن بالنسبة لبعض الذين يعبرون الطريق سيرًا على الأقدام أو بالبغال ، فإن الوصول إلى “سيدي شمهاروش” هو وجهة وليس مجرد نقطة توقف، يقصدون بها ملاذ أشهر ملوك الجن المسلمين وأحد ملوك الأرض السبعة للفصل في خلافاتهم ومشاكلهم مع سكان العالم الآخر.
معلومات عن رقية بنت شمهروش ويكيبيديا
تقع قرية “إمليل” على بعد حوالي ستين كيلومترًا من مدينة مراكش في المغرب ، و “إمليل” هي آخر قرية يمكن الوصول إليها بوسائل النقل الحديثة، كما أنها نقطة الانطلاق لـ “شمهاروش” التي تستغرق مشيًا حوالي ساعتين، بمجرد أن ترى بعض المنازل المتواضعة ، وقبة بيضاء وأسراب من الغربان “المسحورة” ، اعلم أنك وصلت إلى شمهروش، عند دخولك هذه المدينة الصغيرة الواقعة عند سفح جبل توبقال ، ستلاحظ وجود العديد من الشموع البيضاء التي أقيمت هنا وهناك ، والتي أضاءها أولئك الذين يؤمنون بالقدرات الخارقة للطبيعة في المكان، بجوار مسجد القرية الصغير ، ستجد حفرة في صخرة بيضاء كبيرة ترفرف فوقه أعلام بيضاء وخضراء يحظر على غير المسلمين الدخول أو التصوير من الداخل.
رقية بنت شمهروش ويكيبيديا
في منتصف الطريق ، بعد عبور وادٍ جاف ، في اتجاه تيزي أدج ، اختفت منازل بلدة إمليل وتركناها وراءنا ، بينما ألقى ف ، الذي التقينا به وهو يعبر الطريق المؤدية إلى شمروش ، بجسده العرج على ظهره، بغل يلف بلطف الطريق الجبلي الضيق أمامه ، ويسبقه عبد الله مالك الضباح ، يتغذى على نقل الحجاج من سيدي شمهاروش ذهابًا وإيابًا من إمليل (حوالي 60 كم من مراكش) إلى الحرم على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر المستوى في قلب جبل توبقال.
معلومات عن رقية بنت شمهروش
هنا وتحت هذه الصخرة سكن “سيدي شمروش” ، ملك الجان ، “سيد” المخلوقات غير المرئية التي تشترك في أرض الله مع البشرية ، خلافًا للاعتقاد السائد بأن جلمود مكان للقبور، أو “شمرش” كما يسميها البعض ، قال محمد الرحالي أمين الحرم المحيط بالصخرة لـ “Hespress Magazine” أن هذا المكان هو ملاذ حيث كان هذا “الملك” يلجأ للعبادة فيه من أعينه، من البشر والعباقرة ، حيث لا يوجد أكثر من صفير الرياح التي تسري بين جبال الأطلس الكبير ، وقطعان الغربان التي تجوب المنطقة وهي لا تتوقف عن الغناء فيها.
اترك تعليقاً