ما المراد بتصفيد الشياطين وهل هو حقيقي ام مجازيK قوة الصوم تكمن في تفعيل إرادة الانتصار والفوز بالمعركة من خلال التدريب الجاد والتغلب على الصعوبات، تتحقق المتعة والراحة من خلال قهر الروح وقمع شهوتها وكسر صورتها النمطية والإصرار على فعل ما يخالف رغباتك، ولما كانت الروح صعبة وقوية للسيطرة على صاحبها ، فهي بحاجة إلى معركة طويلة ومتجددة ، في النهار من الامتناع عن المفطرات والليلة الجاهدة للطاعة ، وتستمر شهرًا كل عام ، وتتجدد المعركة، كل عام حتى ترضى النفس عن هذا التمرين الجسدي والروحي وتنقي نفسها في السنوات التالية.
ما المراد بتصفيد الشياطين وهل هو حقيقي ام مجازي
ومنهم من يدمن بعض العادات يرى التعذيب في رمضان ، وهذا وصف صحيح نسبيًا لأن أرواحهم عادة ما تكون قوية ومتمكنة، سلاح الحرمان في رمضان يضحي بالعادة لساعات طويلة قبل أن يتركه حياً ، قادرًا على مداواة جروحه ، حتى يستعيد بعض قوته مع بقاء الإصابة عليه ، حتى يعود القتال في اليوم التالي حتى تعود العادة تمامًا، هزم، من يريدها هذا النوع من العبادة بالحرمان من أسمى البدع الروحية التي تتخطى رغبات الجسد ، بحيث تصبح روح من يديرها قوية وشفافة وطائرة وخالية من القيود الأرضية فتتجاوزها، ويصعد على ارتفاعات عالية.
ما المراد بتصفيد الشياطين
وبغض النظر عن كل ذلك ، فإن هذا القيد الذي يقع في شهر رمضان يختلف فيه العلماء في واقعه وأثره وما فيه من شياطين، وقيل: هذا في ليالي رمضان لا في نهاره، وقيل: هذا خاص بالشياطين القائمين على الفتنة على المسلمين وتجميل ذنوبهم، بل كان على بعض أهل العلم إسناد ذلك إلى الصائمين الذين حُفظت أحوالهم وأخذت آدابهم بعين الاعتبار دون غيرهم، راجع الفتوى 77437 و 139878.
تصفيد الشياطين وهل هو حقيقي ام مجازي
يقول الداعية الإسلامي محمد حسن المريخي: “لقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا جاء رمضان فتفتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وقيّدت الشياطين… ” الإضرار بالمؤمنين ، ولا سيما من يتنصت بينهم ، وقال العلماء: إن تسلسلهم يكون في أيام رمضان وليس في لياليه ؛ لأنهم منعوا التنصت على وقت نزول القرآن.
اترك تعليقاً