القيروان ، العاصمة الإسلامية لتونس ، مقصد سياحي ديني يستقطب التونسيين والأجانب للتعرف على أحد جوانب الحضارة الإسلامية وهندستها المعمارية المتميزة ، وذلك بفضل كنوزها الأثرية والثقافية ، ويتمثل المعلم الديني في القيروان في مسجد عقبة بن نافح الذي بني عام 50 م، حاء – يسمى “الجامع الكبير بالقيروان” لتاريخه العريق ورمزيته الدينية والحضارية.
فيها جامع عقبة بن نافع
ومن علاماتها أن بقايا هذه الأمم السابقة اجتمعت لتشكيل بيت يذكر فيه اسم الله، وهذا يعطي مسجد القيروان لمسة إنسانية تؤهله ليصبح تراثًا عالميًا ساعدت الحضارات المتعاقبة في بنائه ، وبالتالي يعكس تاريخ إفريقيا على مدى ثلاثة آلاف عام. لا أمير ولا خليفة ولا سلطان يجتهد في ذكرى جميلة وخلود طيب ، ويطلب الثواب من ربه ، إلا أنه سعى إلى إعادة بناء أو ترميم هذا المسجد وتحسين مظهره، هذا المسجد مرآة مشرقة لمظاهر الحضارة العربية الإسلامية في بلادنا.
عقبة بن نافع ويكيبيديا
يتميز المسجد بأبوابه التسعة الضخمة وستة قباب: (قبة المحراب ، قبة باب الدهليز ، قبتان في الشرق والغرب ، قبة في الجانب الغربي للمسجد وقبة أعلى المئذنة)، أما بالنسبة لزخرفة المحراب والمنبر فهي من أروع الزخارف في المسجد ، حيث تعتبر من روائع الفن الإسلامي النادرة ، لما تتمتع به من إبداع وجمال ، وتتنوع أحجامها ، وفوق ذلك كله، ثلاث طبقات قبة مفصصة.
اي يقع مسجد عقبة بن نافع
من الناحية الجمالية ، يظهر الجامع الكبير بالقيروان كأجمل مبنى للحضارة الإسلامية في المغرب العربي، إن جودتها القديمة والمعمارية تجعلها جوهرة الفن الإسلامي، تشير العديد من الأعمال التي يحتويها إلى قيمة الفن الإسلامي المستوحى بدوره من الهندسة المعمارية للمهاجرين ، وخاصة الرومان واليونانيين ، مع اختلاف تجنب وضع نماذج للكائنات الحية ، سواء أكانت بشرية أم حيوانية ، والاكتفاء بأشكال الخضروات، ونجوم وحروف عربية.
اترك تعليقاً