سورة العاديات هى سورة مكية، تتحدث عن خيل المجاهدين في سبيل الله الذي تغير على الأعداء فقد أقسم الله سبحانه وتعالى في الخمس آيات الأولى بالخيل، الذي تقدح حوافرها الحجارة فيتطاير منها النار على الأعداء، وتثير التراب والغبار.
شرح سورة العاديات الأطفال
سنوضح فيما يلي موجز لشرح آيات سورة العاديات:
والعاديات ضبحًا
تعد الواو قبل كلمة والعاديات هى واو قسم، فقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل التي تركض فيخرج منها صوت يطلق عليه الضبح بسبب تنفسها.
فالموريات قدحًا
وهنا يقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل، التي تغير وتهاجم الأعداء في الصباح.
فأثرن به نقعًا
ثم يقسم الله عز وجل في هذه الآية بالخيل التي تثير الغبار عندما تتحرك.
فوسطن به جمعًا
وهنا يقسم المولى عزوجل بالخيل التي تحمل من يركبها، حتى إذا وصلت بهم لوسط الأعداء فإنها تشتت شملهم.
تفسير الآيات المتعلقة بطبيعة الإنسان
في الآيات الأولى أقسم الله عزوجل بالخيول ليبين للسامع مجموعة من الصفات الإنسانية وهى:
إن الإنسان لربه لكنود
تعني كلمة الكنود هو الجاحد للنعمة، حيث يبين لنا الله سبحانه وتعالى أن الإنسان ينكر فضل الله عزوجل، فينسى العديد من النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها عليه، ويذكر ما يصيبه من مصائب فقط.
وإنه على ذلك لشهيد
هنا تفسر الآية على أن الإنسان يشهد بنفسه على جحوده للنعم، وتذكره فقط للنقم، ولا يستطيع نكران هذه الصفة فيه لشدة وضوحها وظهورها.
وإنه لحب الخير لشديد
وهنا تبين الآية وجود صفة أخرى للإنسان، وهو حبه للخير أي المال حبًا جمًا.
تفسير الآيات المتعلقة بإحياء الموتى وحسابهم
في نهاية آيات سورة العاديات يخوف الله سبحانه وتعالى الإنسان بمصيره بعد الموت، بعد كشف ما يسره من الصفات والأعمال السيئة، فيذكر الله عزوجل للإنسان بأنه يعلم جميع أحواله.
أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور
هنا يسأل المولى عزوجل الإنسان سؤال لا يحتاج إلى جواب، ولكن يهدف إلى تذكير الإنسان الجاحد بنعم ربه بموته وبعثه بعد الموت.
وحصل ما في الصدور
هنا يزيد الله عزوجل سؤال آخر يبين عن طريقه أنه سيجمع ويحصي ما أخفاه الإنسان في نفسه من صفات وأخلاق ليحاسبه عليها.
إن ربهم بهم يومئٍذ لخبير
تفسر الآية هنا على أن الله خبير بجميع أحوال الناس في كل وقت، وخبير بيوم البعث الذي سوف تحدث فيه كل هذه الأمور.
اترك تعليقاً