مصطفى بن بولعيد هو سياسي وثوري جزائري ولد عام، 1917 لقب بقلب أسد الأوراس، كما لقب بأبو الثورة الجزائرية، وقد أثبت جدارته كقائد عسكري في الميدان في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وتميز بأنه قائد سياسي يحسن التنظيم والتخطيط، ولديه رؤية واضحة لأبعاد وأهداف قضيته وعدالتها، كما كان يتحلى بأبعاد إنسانية، إلى جانب توليه القيادة العسكرية والسياسية.
انخراط مصطفى بن بولعيد في العمل السياسي
عام 1943حل بآريس محي الدين بكوش بعد خروجه من سجن لامبيز، وقام بالاتصال بمجموعة من القيادات لعقد اجتماع معهم تعينوا على إثره أعضاء في حزب الشعب، ولم يتم تجنيد مصطفى بن بولعيد في ذلك الوقت نظرًا لاستدعائه مرة أخرى لأداء الخدمة العسكرية، وبعد خروجه عام 1945 أصبح مشاركًا في الأعمال السياسية التي يقوم بها أعضاء حزب الشعب، وقد شارك مصطفى بن بولعيد في الحملة الدعائية الانتخابية ضد المرشحين من عملاء فرنسا، وذلك عام 1946،أما في عام1948 قرر الحزب ترشيح مصطفى بن بولعيد كممثل للأوراس في مجلس النواب الجزائري.
سبب وفاة مصطفي بن بولعيد
استشهد البطل مصطفى بن بولعيد عام 1956في ظروف غامضة، وذلك عند انفجار جهاز إشارة مفخخ، حيث قامت السلطات الفرنسية بخطة مدروسة بإحكام للتخلص منه واغتياله من خلال جهاز راديو لاسلكي مغشوش، فعندنا أراد مصطفى بن بولعيد تشغيله انفجر الجهاز الذي احدث انفجارًا هائلًا راح على أثره الشهيد مصطفى بن بولعيد ومن كان معه بالمقر، فأصبحوا عبارة عن أشلاء ممزقة، و بمجرد استشهاد البطل تكون الثورة قد فقدت أحد أهم قاداتها، واختل ميزان الثورة بالأوراس، ومن بعدها دخلت المنطقة في خلافات حول القيادة والزعامة، وهو ما أثر سلبًا على مسار الثورة.
اترك تعليقاً