حقيقة نجاح المصالحة الفلسطينية في الجزائر 2022، بعد حوالي 10 أشهر من إعلان الجزائر أنها ستستضيف اجتماعًا وطنيًا فلسطينيًا موسعًا لإعادة الوحدة الوطنية، سيجتمع ممثلو 14 فصيلًا يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في محاولة جديدة لإنهاء انقسام “فتح” الذي استمر 15 عامًا و “حركات حماس”، ظل الانقسام بين الحركتين على حاله منذ سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007، على الرغم من عشرات جولات الحوار والعديد من الاتفاقيات التي تراوحت بين اتفاق مكة من عام 2007 إلى تفاهمات اسطنبول لعام 2020، وبينها القاهرة والدوحة والشاطي، واتفاقية القارة من جديد.
حقيقة نجاح المصالحة الفلسطينية في الجزائر 2022
وعلى الرغم من حالة التشاؤم الموجودة، وعدم اهتمام الفلسطينيين بتطورات هذا الملف بسبب المبادرات والحركات والتجارب السابقة، إلا أنهم فشلوا جميعًا منذ عام 2006 حتى الآن، أراد البعض وضع بعض الأمل في الحركة الجزائرية الأخيرة، وسط التساؤلات التي تطرأ على الساحة، لعل أبرزها ما إذا كانت الجزائر تستطيع تحقيق انفراج كما هو الحال مع ملف المصالحة الداخلية الفلسطينية، وكيف يكون ذلك، وهل دوره مكمل لدور الوسيط المصري.
المصالحة الفلسطينية في الجزائر 2022
قال عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لـ “فتح”، الذي يرأس وفد الحركة في الجزائر، إن إنهاء الانقسام يبدأ بـ “توحيد النظام السياسي الفلسطيني ووجود سلطة واحدة وقانون موحد في قطاع غزة والضفة الغربية، مضيفا “اندبندنت عربية” في طريقها، وأشار الجزائر إلى أن “انضمام حركتي الجهاد الإسلامي وحماس إلى منظمة التحرير يصبح تلقائيًا بعد إنهاء الانقسام، رافضًا فكرة إصلاح منظمة التحرير التي تطالب بها” حماس “، أفكار من الخارج.
في يناير الماضي، أطلقت الجزائر مبادرة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وأعلنت عن الاستعدادات لندوة جمعت الفصائل الجزائرية واستقبلت على مدى شهرين القادة السياسيين الرئيسيين للفصائل الفلسطينية لجمع الوثائق والمقترحات من الفصائل الفلسطينية بشأن طريق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي، في سياق الترتيبات التحضيرية لعقد مؤتمر الفصائل الفلسطينية الذي تقرر عقده قبل القمة العربية في الجزائر المقرر عقدها في الأول من تشرين الثاني المقبل.
اترك تعليقاً