يقال أن هناك ملكًا عاش في مملكة عظيمة أراد مكافأة أحد المواطنين ، فأخذه إلى قصره وأخبره أنه سيعطيه جميع الأراضي التي سيقطعها سيرًا على الأقدام ملكًا له، إلى الأبد، دون دفع أي نقود ، ابتهج الرجل وسرعان ما بدأ يمشي بجنون محاولًا قطع أكبر مساحة ممكنة من الأرض حتى تولى كل شيء ، حتى وصل مسافة كبيرة جدًا وتوقف عن التفكير في العودة إلى الملك للحصول على جائزتك، ولكن الجشع استطاع وقرر الاستمرار في المشي حتى أصبح لديه المزيد والمزيد ، وهكذا استمر الرجل في المشي غير راضٍ عما وصل إليه في كثير من المساحات الشاسعة ، مشى على طول الطريق حتى ضل طريقه وخسر في الحياة ، تائه دون أن يمتلك شيئًا ، لأنه لا يمتلك الشيء الذي به يمتلك العالم وما فيه ، وهو القناعة ، ولهذا فقد كل شيء لأنه لم يكن يعرف الاكتفاء والرضا.
رواية اغتصبني ابن البواب الفصل الثالث 3
من المؤكد أن الشاب اتبع نصيحة والدته ، وكلما شعر بالغضب الشديد ، كان يبدأ في دق المسامير ، لكن دق المسامير في السياج الخشبي لم يكن سهلاً على الإطلاق ، حيث تطلب الكثير من الجهد والوقت، عندما غضب حتى لا يعاني عناء دق الأظافر ، ومع مرور الأيام تمكن الصبي من تقليل عدد المسامير التي كان يدقها يومًا بعد يوم ، حتى يتمكن من السيطرة على نفسه نهائيًا والتخلص من ذلك السوء، صفة إلى الأبد ، ومرت يومان كاملان ولم يدق الولد أي مسامير في السياج ، اقترب من والدته بفرح وهنأ الأب بالفعل على هذا التحول الجيد ، لكنه طلب منه شيئًا جديدًا وهو أن يأخذ كل المسامير، مرة أخرى من السياج وأخذته والدته بنجاح وخرجت إلى الحديقة ، وأشار الرجل إلى السياج قائلاً: أحسنت يا بني ، لكن الآن انظر إلى كل هذه الثقوب المحفورة في السياج، بعد ذلك يمكنك الاعتذار ألف مرة لأنك تعلم أنها تمحو تأثيرها ، لكنها ستترك دائمًا بصمة في قلوب الآخرين.
تحميل رواية اغتصبني ابن البواب الفصل الثالث 3
رواية قديمة كلاسيكية ، نُشرت لأول مرة عام 1951 ، عن التمرد والثورة والعزلة ، وكذلك عن الشباب، تدور أحداث الرواية حول صبي يبلغ من العمر ستة عشر عامًا طُرد لتوه من مدرسته ، والشيء الغريب أن الرواية مُنعت في جميع المدارس ، لأن الكثير من الآباء اعتقدوا أنها تحتوي على مشاهد غير مناسبة للأطفال والمراهقين، لكن الرواية تصف أن الوقت ثمين ولا جدوى من إخفاء الحقائق.
اغتصبني ابن البواب الفصل الثالث 3
فذهب إلى والده سعيدًا ليخبره بهذا الأمر ، وبالفعل ابتهج الأب الحكيم بهذا التحول الرائع ، لكنه طلب منه شيئًا جديدًا وهو إزالة كل المسامير التي دقها في السياج الخشبي. ، وتفاجأ الابن بطلب أبيه ، إلا أنه نفذ أقواله بالفعل وخلع أظافره، وعاد مرة أخرى ليخبر والده ، فأخذه والده وخرج إلى الحديقة ، وأشار والده إلى السياج قائلاً ، أحسنت يا بني ، ولكن الآن انظر إلى كل تلك الثقوب التي تم حفرها في سياج ، من المستحيل أن يعود في يوم من الأيام كما كان من قبل ، وتلك الثقوب هي الأقوال والأفعال التي تأتي، منك عندما تكون غاضبًا ، يمكنك الاعتذار بعد ذلك مائة مرة ، ربما يمكنك محو أثره ، لكنه سيترك دائمًا بصمة في نفوس الآخرين.
اترك تعليقاً