اول واجب على العبد واخر ما يخرج به من الدنيا هو توحيد، فقد بعث الله تعالى كثيرين من الأنبياء والمرسلين ليهديهم إلى عبادة الله وحده الذي لا شريك له ، ويأخذهم من الانحراف إلى الهادي، النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم، وفق الله سبحانه وتعالى أجمعين ، وأيد الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بالعديد من المعجزات ، كان من أبرزها إعجاز القرآن الكريم كدليل على صدقه ، حيث تعهد الله تعالى بحفظ القرآن الكريم من التزوير.
اول واجب على العبد واخر ما يخرج به من الدنيا هو توحيد
هناك ثلاث أنواع للتوحيد في الدين الإسلامي ألا وهي توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ولكل نوع منها العديد من الخصائص التي تميزه عن غيره من أنواع التوحيد ويعتبر توحيد الألوهية من أهم أنواع التوحيد وهو شهادة أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله فالتوحيد أول ما يدخل به في الإسلام، وآخر ما يخرج به في الدنيا؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة))، وهو أول واجب، وآخر واجب.
اول واجب على العبد واخر ما يخرج به من الدنيا
وأشار فضيلته إلى أن قريش بذلت كل وسعها لحرب محمد وكانت مستعدة أن تبذل كل ما يمكنها من مال وعطاء مقابل أن يبقى لها كبرياؤها وتظل لها سيادتها، فهل كان يشق عليها أن تتلفظ بما أراده رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ ما معنى أن ترفض قريش قول كلمة وترضى ببذل المال والجاه والملك لمحمد، صلى الله عليه وسلم؟ ليس لذلك إلا معنى واحد، هو أن قريش: أدركت- على كفرها- خطر: لا إله إلا الله وعلمت أنها منهج حياة ودستور للبشرية أيها المؤمنون، إن مفتاح العبودية الأعظم هو شهادة أن لا إله إلا الله، فلا إله إلا الله، موقعها من الدين فوق ما يصفه الواصفون ويعرفه العارفون.
اترك تعليقاً